الخميس، 24 مارس 2011

حبيبي



حــــــــــبـــــــــيـــــــــــبـــــــــــي





ستكـــــون دائمـا نـــــور عـــــيـــــونــــــي

وأحملك فوق رمــــــوش جـــفــــونــــــــي

فأنت وحدك من أثـــرت جـــــنــــــونــــــي

لأن جميع من قبلك قـــــد خـــــانـــــونـــــي

وبتصرفاتهم وأفعالهم قد عــــانــــــدونــــي

وبكلامهم الجارح لي غـــــيــــرونـــــــــي

ولكنك دخلت حياتي وغيرت ظــــنونـــــي

فحبك وعشقك لي قد ســـــحــــرونــــــي

وبدخولهم حياتي قد حــــيـــــــرونـــــــي

وعلى كفوف الراحة حـــــمـــــلونــــــي

وفي وسط قلبك جــــــــــعــــــــلونـــــي

وفي بحر غرامك وضــــــعــــــونـــــي

لو بينك وبين هذه الدنيا خيـــــرونــــــي

لاخترتك وتركت الجميع فهم لا يهموني

فحياتك بلا أي معـــنـــــى بـــــدونــــــي

وعيونك من أيام الماضي قد نادونـــــــي

فرق الأيام والمسافات بيننا لن يبعدونـــي

فمهما حصل فستظل وحدك مجنونــــــي

الوحدة





يا لها من كلمة صعبة ترجف لها القلوب والانفس , يا لها من شعور موحش بالعزلة والانطواء , يا
لها من احساس يخاف منه الكبير قبل الصغير , إن الوحدة عالم صامت يعيش فيه الإنسان مع نفسه
فقط , يتذكر ماضيه ويرسم مستقبله ويمحو آلامه ويبني بعض أحلامه , الوحدة هي أن تكون في قمة
 الحاجة إلى أي إنسان للتحدث معه ولا تجد أحدا يسمعك , الوحدة هي أن تصرخ عاليا من الألم ولا
تسمع سوى صدى صوتك عائدا لك مرة أخرى , الوحدة هي أن تتحدث وتتحدث ولكن بلا جدوى
 فأنت تعيش بين أناس لا يفهمونك ولا يفهمون تفكيرك , الوحدة هي أن يتهمك من حولك بالجنون
 ولكنك تعتقد بأنك العاقل الوحيد بينهم , الوحدة هي أن ينتقدك الجميع على طريقة تفكيرك ويعتقدون
 دائما أنك على خطأ فهم يعتقدون بأن تفكير الناس جميعا واحد ولكنهم لا يعلمون بأن لكل شخص
 تفكير مختلف عن الآخر , وقمة الوحدة هي أن تشعر بالاضطهاد المستمر ممن حولك , وأيضا أن
 تكون حزينا جدا وتكتم في داخلك الكثير والكثير على مر السنين , لأنك لا تثق في أحد كي تشكي له
 حالك فهو لا يستطيع فهمك ولا فهم ما بداخلك لأنك لن تجد من يشعر بك , والوحدة أيضا أن تكون
 في أمس الحاجة إلى البكاء ولكنك لا تقدر على ذلك فقلبك وحده هو الذي يبكي من الداخل ويكتم
 حزنه وألمه وجراحه في داخلك , إن الوحدة عالم واسع لا يستطيع أحد أن يفهمه سوى الذي قام
بدخول هذا العالم لأنني مهما كتبت وكتبت فلن أستطيع أن أوصف لكم هذا الشعور .

الثلاثاء، 22 مارس 2011

(( إنهم كانوا لا يرجون حسابا ))



(( إنهم كانوا لا يرجون حسابا ))





لطالما سمعت بكلمة الحرية كثيرا في صغري ولكني لم أكن أدرك معناها جيدا , لأنني ولدت في بلد شعبه لا يعرف معنى هذه الكلمة , فهو شعب مسكين لا يشغله سوى قوط يومه فقط , ولا يفكر في الغنى ولا في الثراء ولكنه يفكر في كيفية جلب لقمة العيش التي ستعينه على البقاء على قيد الحياة , شعب طيب ولكنه جبان يخشى من قول كلمة ( لا ) لقد تعود على الذل والمهانة والاستعباد لمدة 30 سنة متواصلة لم يستطع أن يرفع فيها رأسه عاليا ويطالب بحق واحد من حقوقه الشرعية الواجبة على الدولة تنفيذها له , الخطأ من البداية هو خطأ هؤلاء الناس الذين رضوا بالظلم وقاموا بقفل أفواههم وكتم كلمة الحق , أنا أعرف جيدا بأن حكومة بلدي ليست حكومة عادلة , إنهم لصوص يعيشون بأموال البلد والشعب , لقد قاموا بنهبة الجميع لم يتركوا مجالا لأحد للعيش الكريم , لأنه لم يتبقى شيء للشعب , لقد استغلوا جميع ثروات البلاد , وقاموا بما يحلوا لهم لأنهم تعودوا على ذلك ولأنهم أيضا يعلمون بأنه لا يوجد أحد ليقوم بمحاسبتهم عما يفعلونه فلذلك فعلوا ما يحلوا لهم بلا خوف أو تردد , ولكن مهلا مهلا فإن حبل الظلم قصير ولن يطول كثيرا ؛ لأن الله يمهل ولا يهمل , كل هذا الكلام الذي قمت بكتابته في أول كلامي كان من الماضي , لقد كان كلاما موجها إلى مصر الأمس ولا لمصر اليوم , إن مصر اليوم أصبحت اسما على مسمى فهي حقا أم الدنيا بلا منازع , يا لهذه الفرحة ! إنني فخورة جدا لأنني مصرية فأنا من اليوم أعتز بشعبي وأهل بلدي أكثر بكثير من الماضي , لأنهم أثبتوا للجميع نضالهم لقد أثبتوا بأنهم أبطال حقا لا يرضون بالإهانة والظلم مهما طال , إنها ثورة الخامس والعشرين من يناير , إنه تاريخ كتب بدماء الشهداء الذين دافعوا وضحوا بأنفسهم فداءا للوطن , إنه تاريخ كتب بماء من ذهب , لقد حفر في العقول والقلوب , فهو تاريخ عظيم لا يستطيع الإنسان ولا القدر أن ينساه , إنه تاريخ يعتبر من معجزات الزمن , من كان يعتقد يوما بأن هذا الشباب الضائع البائع للحياة ومن فيها سوف يغير تاريخ شعب بأكمله ! من كان يفكر بأن هذا النظام الفاسد سوف ينتهي يوما ؟! لقد أثبت هذا الشباب وعيهم وقدرتهم على تحمل المسؤولية والدفاع عن وطنهم الغالي والمطالبة بحقوقهم , لم يعد يستطيع الشباب أن يتحمل أكثر من هذا , لقد انفجر في داخله أخيرا بركان الغضب , ولديه الحق وكل الحق في ذلك , كيف لا وهو لا يستطيع العمل فلا يوجد فرص عمل كافية للشباب !! كيف ذلك وقد وصل التعليم إلى أدنى صورة له !! كف ذلك  وهو يعيش في فقر شديد ولا يستطيع تلبية احتياجاته !! لقد علمتهم هذه الحياة الكثير وجعلتهم يفرقون بين الخطأ والصواب , لهذا قد قام بالانتفاض والحركة من مكانه قائلا لا للظلم ولا للفساد ولا للنظام , لقد استطاع أخيرا بأن ينطق اسم مبارك وأن يقول رأيه به بكل صراحة بلا خوف أو جبن , لقد قال يسقط يسقط حسني مبارك , لكنه في الماضي كان يعلم جيدا بأنه إذا أطلق هذه الكلمة من فمه فستكون آخر كلمة ينطق بها لسانه , وأيضا لقد قال إرحل يا مبارك لقد قالها بكل شجاعة وقوة , لقد خرجت من قلبه لقد تحدث قلبه أخيرا بما يحمل في داخله من مشاعر القهر والمهانة , يا لهذه الانتفاضة العظيمة !! يا لها من فخر كبير لكل العرب وكانت شقاء كبير لكل الغرب ؛ لأن مبارك كان أكبر عميل لهم , لقد شعروا بأن البلاد العربية بدأت تستيقظ أخيرا من غفلتها , فاعلموا يا حكام العرب بأن الشعوب قد أفاقت لكم جيدا فاصبروا ولا تستعجلوا فلكل واحد منكم يوم قريب فلينتظره إذا على نار .




الجمعة، 18 مارس 2011

الــــمــــال



الــــمــــال




ما هو ذلك الشيء الذي يشغل البال ويقلب معه الحال ؟ ما هو هذا الشيء الذي قد
يحول حياة الانسان إلى نعيم أو أن يقلبها له إلى جحيم ! أنا مندهشة حقا أيعقل أن
تفعل ورقة في البشر كل هذا ؟! أيعقل أن تجعل الانسان يتخلى عن أخلاقه وأن يبيع
ضميره من أجل الحصول عليها بأي طريقة ! إنها ورقة يعيش الانسان عمره كله
من أجل الحصول عليها , إنها ورقة لا يقوم الانسان بالتفكير إلا بها وفي كيفية نيلها
, يا لهذه الورقة التي غربت الانسان وجعلته يعيش في عالم مجهول , لقد جعلته
يترك الأهل والأصدقاء لقد أجبرته على الرحيل من وطنه الجميل , لقد جعلته يبيع
الجميع من أجلها هي فقط , لماذا أيعقل أن تكون هذه الورقة أغلى ما يملكه الانسان
في حياته ؟! أيعقل أن تكون أغلى من عائلته وأهله و بلده ! يا لكثرة الذين مضوا
عمرهم كله في جمع المال فقط وقاموا ببيع الدنيا بمن فيها من أجله وفي النهاية كان
مصيرهم التراب !! بماذا أفادهم هذا المال ؟ هل يعتقدون بأنهم يستطيعون بناء حياة
أخرى به ؟ أم يعتقدون بأنه هو من سيقوم بإرجاعهم إلى هذه الدنيا مرة أخرى ؟ إنه
مجرد ورق لا حول له ولا قوة , إنها ورقة يستطيع أي أحد أن يمزقها في ثواني
معدودة , ولكني لا أعلم لماذا دائما يقوم الناس بتعظيم هذه الورقة !! إنهم يعتقدون
بأن المال هو أساس الحياة , تخيل إذا مرضت مرضا لا يوجد له علاج ولا دواء
ماذا سوف تفعل بمالك هذا ؟ أو تخيل أنك دائما تشعر بالوحدة والحزن هل يستطيع
المال وقتها إسعادك ؟ إنني فعلا أستحقر كل إنسان يعيش بهذا المبدأ الغريب ,
ولكنني لن أستطيع العتب على أحد لأن العالم كله يفكر بالمال فقط فهو همهم الأول
والأخير .

أيام الطفولة




أيام الطفولة



تلك الأيام الجميلة التي لا تنسى , تلك الساعات الكثيرة التي لا تحصى , تلك السنين التي بنيناها على
 مر الزمان , تلك السنين التي لن يستطيع أن ينساها الانسان , إنني أتذكر إلى الآن عندما كنت أركض
وأتسابق , وأضحك وألعب , عندما كنت ألعب بالتراب والرمل , لقد كانت أيام لا يوجد فيها مكان
للهم ولا للغم , لقد كانت أيام البراءة الجميلة والأحلام البسيطة والأفكار السعيدة والأخلاق الحميدة ,
وكانت تحمل معها الأمل ولا يوجد فيها مكان للألم , وقتها كنت أمسك الورقة والقلم كنت أرسم وألون
وأكتب بعض الكلمات التي لا تفهم ولم أدرك يوما أن هذه الكلمات البسيطة التي كنت أقوم بكتابتها
ستتحول مع الزمن وتصبح كلمات كبيرة ذات معاني كثيرة قد لا أستطيع أن أفهمها يوما , وأيضا
 وقتها كانت أحلامي بسيطة جدا , كنت دائما أحلم بالعرائس والدمى , أما الآن فلم أتوقع أن تكبر معي
أحلامي هكذا وأن أفكر دائما بها وفي كيفية تحقيقها , كنت أعتقد بأن الحياة مجرد لعب ولهو نعيش
فيه ولكنني أدركت بأنها شبيه بالغابة القوي يأكل فيها الضعيف , وكنت أعتقد أيضا بأن المال هو
الوسيلة الوحيدة لإسعاد الانسان , ولكنني علمت بأنه مجرد ورق يمكن تمزيقه في أي وقت , إن المال
وسيلة السعادة الوحيدة في حياة السفهاء فقط وليست في حياتي أنا , إن العالم الذي نعيش فيه مليء
بالأشياء التي لا نعرفها , فعندما أقارن بين أيام طفولتي وأيامي هذه أجد فرقا شاسعا بينهما , وأنا
متأكدة أيضا أنه عندما أكبر بعد وأتذكر أيامي هذه سأجد أن تفكيري وعقلي قد اختلفا تماما عن الآن ,
لأن هذه الحياة شبيه بالمدرسة كل يوم نتعلم فيها درسا جديدا يفيدنا ويجعلنا نقوى على الاستمرار
فيها .

الثلاثاء، 15 مارس 2011

لماذا أيتها الحياة ؟!







لماذا أيتها الحياة كلما أردت الضحك تبكيني !! وكلما رسمت الابتسامة على وجهي تمحيها لي
 بالدموع ! لماذا اخترتي أن تضعيني دائما أمام تيار الأحزان ؟ وأن تسقيني من بحر الآلام وأن تهدمي
 لي جميع الآمال , وتجعليني دائما أعيش مع الأوجاع , أهكذا تعاملين الانسان ؟! أم أنك اخترتني
 لتريني العذاب وتأخذيني إلى عالم الغياب ؟ لماذا أنا بالتحديد ؟ هل لأنني أحب الخير للجميع ؟ أم
لأنني ما زلت أحمل مباديء الانسانية في قلبي ! فأنا أرى منعدمين الضمير والأخلاق دائما ما
يعيشون معك في هناء , هل أصبح في هذا الزمان الخطأ هو الصواب ! هل تريدين مني أن أصبح
 مثل هؤلاء ؟ هل تودين أن أبيع أخلاقي وضميري لعالم المجهول ؟ قولي لي بصراحة هل ستتغيرين
 معي إذا فعلت ما تريدين وتقلبي أيامي الحزينة هذه إلى أيام جميلة لا تنسى !! ولكنني وقتها سأقول
لك تبا للسعادة التي سوف أبنيها على جراح وآلام الآخرين , وسأقول لك أيضا تبا لك أيتها الحياة وتبا
لسعادتك هذه فهي ليست بسعادة أبدا , إن السعادة الحقيقية هي رضا الانسان عن نفسه ورضا ربه
عليه , وليست السعادة بالمال وانعدام الأخلاق , ان السعادة الحقيقية تكمن في قلب الانسان وتستمر
 معه على مر الزمان أما سعادتك أنت فهي مسمى فقط لا غير , إنها سعادة مزيفة لمرضى القلوب
 والعقول وليست سعادة الانسان العاقل سليم المباديء والأخلاق , افعلي ما تفعليه معي فأنا لن أتغير
 وسأبقى كما أنا , سأبقى أحب الجميع وأفعل الخير في كل مكان وزمان , ولن تقفي في طريقي أيتها
الأيام ولا تعتقدي بأن كلامي هذا مجرد أوهام فأنت لن تستطيعي تدمير جميع الأحلام .

قطرات المطر



     وقتها كانت السماء مليئةَ بالسحاب , وكانت الشمس في مرحلة الغياب , لا أدري أكانت تختبيء منا وراء الغيوم ! أم أنها لا تريد أن تتسلط عليها العيون ! وبعدها أصبح الجو يمتليء بالظلام ليختفي حينها جميع الأنام , وأعلنت الرياح عن وقت الهجوم ؛ لتتغير وتختفي حالة السكون , وإذا بالبرق والرعد يعلنان عن وصولهما ؛ ليتجهز الجميع لوقت قدومهما , إن السماء تعلن عن قدوم المطر ’ لا أدري أكانت السماء حزينة وتريد أن تبكي أما أنها كتومة وتريد أن تحكي !

     إنه المطر ذلك اللؤلؤ القادم من السماء , ذلك الماء الذي يسعد لقدومه البهاء , ذلك الذي ينير لنا الضياء , تلك القطرات الصغيرة المليئة بالإبداع والإتقان التي يعجز عن وصفها أعظم فنان ؛ لأنها من عند ربي المنان , جلست وقتها أتأمل في جمال الكون إنه من إعجاز ربي الذي لم يطلب من أحد العون , يا له من منظر جميل ! فالطرقات يملؤها الماء لتعكس لنا صورة السحاب الموجود في السماء  وقطرات الماء تتدلى من الأغصان لتقول : جُد بما فيك من خيرات أيها البستان , إنه وقت استجابة الدعاء فاذهب أيها الانسان إلى ربك المنان لتطلب منه الرحمة والغفران , وبعد مرور الوقت تعلن الشمس أخيرا عن ولادتها من جديد وترسل لنا خيوطا ذهبية لتقتحم السحاب وتزيله من السماء لتعلن عن قدومها , لقد عادت الشمس وعادت الحياة كما هي , فإن وقت المطر وقت جميل ونادر الحدوث ونحن نعلم بأن الأوقات الجميلة دائما ما تنقضي بسرعة , لقد كان وقتا ممتعا حقا فكم أحب المطر ذلك الذي يسعد لقدومه الصغير والكبير , ويهتف باسمه الأعمى والبصير , ويدخل في قلوب الناس ليعالج الضمير , إنه حقَا يُفْرح الجميع فهو من عند ربي البديع الذي أحسن الصنيع .


نظــــــرت يومـــــا إلى الــبهـــــاء
فتمنيت أن أكون من نجوم الفضـاء
وأصـــــبح أحــــد ملائكة السمـــاء
وغيمــــة كبيـــرة أتحــكم بالمـــــاء
وصـــوت رعـــد يزلـــزل البنـــاء
وضـــوء بـــرق ينيـــر لنا الضياء
فداعبتني نسمة باردة من الهـــواء
لتيقظني من أحد أحلام السعــــداء  

الأربعاء، 9 مارس 2011

بين الواقع والخيال


بين الواقع والخيال




بين الواقع والخيال مسافات واميال , وأيام وآجال , إن الواقع والخيال بين الحقيقة والسراب , إنهما عالمان متناقضان فأحدهما يحمل معه الألم والآخر يحمل معه الأمل
وأحدهما يحتوي على الأحلام والآخر تنقضي معه الأيام
وأحدهما يسعد معه الإنسان والآخر يأخذه الجميع إلى عالم النسيان
أحدهما يعيش الإنسان فيه في نعيم والآخر يعيش فيه الإنسان كأنه الجحيم
أحدهما تمر معه السنين والآخر يزداد له الحنين
أحدهما يعتبره الإنسان كالخليل والآخر يتمنى بعده من ربه الجليل
أحدهما يجعل الإنسان كالذليل والآخر يسعد به الإنسان وعندي الدليل
أحدهما تزداد له الأشواق والآخر تزرع له الأشواك
أحدهما يحلو معه المكان والآخر ينقضي معه الزمان
أحدهما لا يوصف بالكلام والآخر تختفي معه الأيام
أحدهما يصبح العمر معه ضائع والآخر يجعل الإنسان لكل شيء بائع
أحدهما يحتوي على الدموع والآخر تنير طريقه الشموع
أحدهما يحتوي على البيان والآخر يأخذك إلى عالم الهذيان
أحدهما يجعلك تتألم والآخر يجعلك تتأمل
احدهما يحتويك والآخر يهويك
أحدهما لا تريد وجوده والآخر تسعد لوعوده .
إنه الواقع والخيال بينهما خيط  ضعيف وبينهما فرق عنيف , لأجلهما نتحدى الظروف ونكتب لهم أجمل الحروف ويعيش فيهم مئات الألوف وتتشابك لأجلهما الأيادي والكفوف , لأجلهما تتجدد الوعود ونبني معهم الأحلام على مر العهود لأننا نعرفهم من عصر الجدود وندمر من أجلهما جميع الحدود , لأجلهما تشرق شمس النهار وبيغيابهما يتحول العالم إلى دمار .

الثلاثاء، 1 مارس 2011

حوار مع قلبي



كنت جالسة وقتها أتأمل في جمال القمر , وأرسم مع النجوم أحلام العمر , فشعرت وقتها بأن دقات قلبي تتزايد وتتسارع , وأحسست بأنه يريد البوح بما فيه من مشاعر وأحاسيس , فقلت له ما بالك يا قلبي ماذا تريد أن تقول لي ؟
فقال : أرجوك كفى لا أستطيع التحمل أكثر من هذا
فقلت له : لا تستطيع تحمل ماذا يا قلبي ؟؟
فقال : إنك تحبين بجنون وتعشقين عشقا ليس له حدود !!
فقلت له : إنه الحب يا قلبي لقد امتلكني اخيرا وسيطر عليّ بكل قواه .
فأجابني قائلا : أيعقل أن يكون الحب هكذا ؟
فأخبرته : نعم يا قلبي بل إنه أكبر من ذلك بكثير إنه لا يوصف بالكلام إنه عالم من الأحلام مليء بالدلال .
فقال : ولكن يا حلوتي إن مساحتي صغيرة جدا بالنسبة لكمية حبك الموجودة في قلبي لم أعد أستطيع التحمل أجيبيني بصراحة من الذي فعل بك هذا ؟ من الذي سرق أفكارك وسيطر عليك هكذا ؟؟
فأجبته : إنه حبيبي الذي انتظرته ليالي وحلمت به ورسمت له أحلامي وبنيت معه آمالي لقد جاء أخيرا لكي يأخذني بعيدا لقد وصل حبيبي الغالي إلى دنيتي ليغير لي حياتي ويقلب كياني لقد قام بسرقتك يا قلبي لقد قلب ليلي لنهاري لقد سحرني لقد عشقني لقد أوقعني في شباك غرامه لقد جعلني كفريسة له يتغذى على حبي ويروي عطشه من عشقي وينام ويهدأ في حضني . لقد علمني لغة العيون لقد جعلني أبحر في بريق عينيه وجعلني أرقص على أنغام حبه وعشقه فماذا عساي أن أقول أكثر من هذا ؟؟
فقال قلبي : تمهلي يا صغيرتي إنك مفتونة به ومولعة بحبه أيعقل أنه فعل بك كل هذا ؟؟ أرجوك حاولي أن تسيطري على مشاعرك قليلا
أجبته : كيف ذلك يا قلبي ؟ لقد امتلكني انك الآن بين يديه لم يعد الأمر بيدي أنت الآن ملك له لأنه محفوظ فيك أرجوك حافظ عليه جيدا يا قلبي فهو الوحيد الذي استطاع سرقتك مني إرويه دائما بحنانك واوصف له دائما غرامك وأشواقك ولا تحاول أن تجرحه أبدا بكلامك لأنه وببساطة ملاكك


جسر الأحلام



عالم الأحلام عالم كبير ومليء بالغموض , عالم مجهول ليس له نهاية , عالم مخيف

 وأيضا جميل , عالم يملئه الحزن والدموع , وعالم تكثر فيه الابتسامة والسرور , عالم

لا يستطيع البشر فهمه , عالم واسع ليس له حدود , عالم يسيطر عليه القلق والفزع

 واحيانا التفائل والأمل , عالم متقلب لا يستقر على حال .
في الماضي كنت أعتقد بأن الحلم هو الواقع , وكنت أبني أحلامي في بحر من الخيال ,

حتى استطعت بناء جسرا يدعى ( جسر الأحلام ) لقد بنيته في أفكاري وخيالي لكي

 يصلني بعالم الواقع , لكي أستطيع العبور من جسر الأحلام إلى جسر الآمال

والحقيقة , ولكن عند محاولة عبوري إلى جسر الواقع اكتشفت بأن الأحلام هي مجرد

 أحلام , نعم هي وهم وخيال منسوج في عقلي وفكري فقط , لأن الواقع يختلف تماما

عما رسمته في خيالي  , ولكن لا داعي أن نهرب من الحقيقة فهي الواقع الذي لا مفر

 ولا مهرب منه , ولكني سأظل أحلم بجسر الأحلام الذي بنيته ولن أهدمه أبدا حتى ولو

 كان خيال وحدوثه محال , لأني وبكل بساطة لن أستطيع أن أرهق فكري وعقلي كثيرا

 في عالم الواقع لأنه عالم متعب ومرهق , فكلما أشعر بالضيق والحزن فسوف أهرب

  فورا إلى جسر أحلامي لأنه جسر مريح وعالم جميل يهديء الأعصاب ويشفي

القلوب ويعالج المشاعر ,  انتظرني أيها الجسر الكبير انتظرني فأنا قادمة إليك وقادمة

بأقصى سرعة فأنا لا أستطيع العيش هنا وحيدة بدونك , فأنت وحدك من يستطيع ان

يفهمني ويفهم أفكاري , لقد قمت ببنائك من أيام الطفولة لأن أحلامي تزداد مع الزمن .


يا جسر الأحلام الذي ببنيته من الخيال                     إن الابتعاد عنك هو أكبر محال

الحياة مدرسة



الحياة مدرسة



الحياة مدرسة تحتاج إلى من يفهمها ويدرك معناها جيدا لكي يستطيع العيش والاكمال فيها كإنسان

ومن لا يدرك قيمة الحياة فهو لا يستحقها ولا يستحق العيش فيها .


الحياة دائما تعطينا دروسا وتعلمنا من تجارب الغير

وتعاقبنا إذا أخطأنا بالحزن والدموع وتجازينا إذا أحسنا بالفرح والسرور .

فهكذا هي الحياة على قدر ما تعطيها تعطيك وعلى قدر ما تحرمها تشقيك .



حاول أن تعيش في هذه الحياة كل يوم بيومه لا تجعل أحزان الأمس تستمر معك إلى اليوم فلا يوجد شي

يستحق الحزن .

فهذه الحياة بمن فيها فانية ولن يبقى عليها أي مخلوق كان


حاول أن تسعد في حياتك على قدر استطاعتك فإذا حسبت مجموع أيامك التي قضيتها في هذه الحياة

فستجد أن رصيد الأيام الحزينة التي عشتها أكبر بكثير من أيامك السعيدة !!

فلماذا دائما نجعل عنوان حياتنا الحزن ونملأها بالدموع ؟؟



أشرق الابتسامة في قلبك وانسى الماضي وأحزانه وآلامه وآهاته

وعش حياتك بكل فرح وسعادة ولا تجعل الابتسامة تفارقك مهما كانت ظروفك

تحدى أحزانك فلا يوجد مكان للحزن في هذه الحياة .



حاول أن تعيش حياتك في تقاء

فهذه الدنيا لا يوجد فيها بقاء

الـــــحـــــــب




الحب إحساس ومشاعر قبل أن يكون كلام

الحب تضحية واخلاص و وفاء

الحب عطاء بلا حدود

الحب هو لغة كل عاشق ولهان

الحب هو سحر العيون وغذاء القلوب

الحب هو لغة خاصة لا يفهمها سوا العشاق



كل قلب و له مفتاح وينتظر كل إنسان من يجد له مفتاحه الخاص كي يستطيع فتح قلبه وتحريره من قيوده التي تحيط به طول الزمان

فإذا تحرر القلب تحرر الانسان فالحب أجمل شيء في الوجود

وعلى كل إنسان ألا يحرم قلبه من متعة ولذة الحب

ومع ذلك فإن الحب عذاب لأن القلب يشتعل نارا من حرارته

والبال دائما غائب ومشغول في المحبوب

نعم انه حقا عذاب ولكن عذاب من نوع مختلف

عذاب جميل ورائع وكم أتمنى أن لا ينتهي هذا العذاب يوما

فإذا انتهى عذاب الحب فسيبدأ عذاب الحياة



الحب هو زينة هذه الحياة الحب هو بمثابة علبة ألوان لونت لكل عاشق حياته

الحب هو الحياة والحياة هي الحب

بانتهاء الحب تنتهي الحياة وبانتهاء الحياة ينتهي الحب

فالحب هو المكمل الأساسي للحياة



الحب داء لا يوجد له دواء ولن يكون له أبدا دواء لأنه مرض لا يوجد له علاج

فالحب مثل المرض المزمن الذي يرافق الانسان طيلة حياته

فعندما يدخل جسمه لا يستطيع أحد اخراجه

فالحب هكذا عندما يدخل الي قلب الانسان سرعان ما يمتلك جميع جسده ويسيطر عليه سيطرة تامة ولا يخرج منه الا ساعة خروج الروح

فالذي يحب بصدق يعلم ان الحب هو روح الجسد

عنما يضيع الحب تضيع معه الروح

ومن المؤكد انه لا يوجد جسد بلا روح




هذه كلمات قليلة لا تفي حق الحب شيئا فالحب فعلا لا يصفه كلام كان

فهو سحر سحر كيان كل عاشق

تحياتي لمن علمني معنى الحب والوفاء والاخلاص فهو حقا كل حياتي