الثلاثاء، 15 مارس 2011

لماذا أيتها الحياة ؟!







لماذا أيتها الحياة كلما أردت الضحك تبكيني !! وكلما رسمت الابتسامة على وجهي تمحيها لي
 بالدموع ! لماذا اخترتي أن تضعيني دائما أمام تيار الأحزان ؟ وأن تسقيني من بحر الآلام وأن تهدمي
 لي جميع الآمال , وتجعليني دائما أعيش مع الأوجاع , أهكذا تعاملين الانسان ؟! أم أنك اخترتني
 لتريني العذاب وتأخذيني إلى عالم الغياب ؟ لماذا أنا بالتحديد ؟ هل لأنني أحب الخير للجميع ؟ أم
لأنني ما زلت أحمل مباديء الانسانية في قلبي ! فأنا أرى منعدمين الضمير والأخلاق دائما ما
يعيشون معك في هناء , هل أصبح في هذا الزمان الخطأ هو الصواب ! هل تريدين مني أن أصبح
 مثل هؤلاء ؟ هل تودين أن أبيع أخلاقي وضميري لعالم المجهول ؟ قولي لي بصراحة هل ستتغيرين
 معي إذا فعلت ما تريدين وتقلبي أيامي الحزينة هذه إلى أيام جميلة لا تنسى !! ولكنني وقتها سأقول
لك تبا للسعادة التي سوف أبنيها على جراح وآلام الآخرين , وسأقول لك أيضا تبا لك أيتها الحياة وتبا
لسعادتك هذه فهي ليست بسعادة أبدا , إن السعادة الحقيقية هي رضا الانسان عن نفسه ورضا ربه
عليه , وليست السعادة بالمال وانعدام الأخلاق , ان السعادة الحقيقية تكمن في قلب الانسان وتستمر
 معه على مر الزمان أما سعادتك أنت فهي مسمى فقط لا غير , إنها سعادة مزيفة لمرضى القلوب
 والعقول وليست سعادة الانسان العاقل سليم المباديء والأخلاق , افعلي ما تفعليه معي فأنا لن أتغير
 وسأبقى كما أنا , سأبقى أحب الجميع وأفعل الخير في كل مكان وزمان , ولن تقفي في طريقي أيتها
الأيام ولا تعتقدي بأن كلامي هذا مجرد أوهام فأنت لن تستطيعي تدمير جميع الأحلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق